جواد بلا فارس

يتعرض الشاب الوسيم و الاستاذ الجامعي آدم لعملية نصب من رجل اعمال كبير
فيقرر الانتقام منه عن طريق ابنة أخيه التي اكتشف بالمصادفة أنه أستاذها الجامعي


تسللت آشعة الشمس الذهبية لتلقى بنورها على أحد الأبراج السكنية فى أحد أحياء القاهرة الراقية .. تململ "آدم" فى الفراش وفتح عينيه بتكاسل .. حانت منه التفاته الى المرأة النائمة بجواره .. أزاح الغطاء ونظر الى ساعة هاتفه .. ثم نهض وخرج من الغرفة وتوجه الى الحمام .. أخذ دشاً ثم وقف أمام مرآة الحمام يزيل بيده بخار الماء الذى ترسب عليها .....
نظر الى وجهه الوسيم .. وعينيه الزرقاويين الواسعتين التى تدير عقول الفتيات .. وبشرة وجهه الخمرية وشعره الأسود الحريري الذى انسابت بعض خصلاته المتبلله على جبينه .. فأعطته مظهراً جذاباً .. اذا أضيف الي ذلك جسده الرياضى وعضلاته المفتولة إذن فنحن أمام رجل قل من تستطيع مقاومة جاذبيته .. خرج "آدم" من الحمام لافاً منشفة حوله وسطه وآخرى يجفف بها شعره .. عاد الى الغرفة وتناول ملابسه الملقاة على الأرض فى اهمال وبدأ فى ارتدائها .. وقف أمام مرآة التسريحة يمشط شعره عندما وقعت منه الفرشاة على البلور لتصدر صوتاَ مزعجاً .. تململت المرأة النائمة فى الفراش وفتحت عينيها تنظر الى آدم الواقف أمام المرآة .. ابتسمت وهى تحمل قطعة ملابس شفافه ملقاة على طرف السرير لترتديها ثم تتوجه اليه وتلف يدها حول خصره قائلاً : - صباح الخير يا بيبي قال "آدم" بصوت رجولى رخيم : - صباح النور قبلت وجنته قائله بدلع : - رايح فين على الصبح كده ؟ نظر اليها فى المرآة قائلاً بسخرية : - هكون رايح فين يعني .. الشغل طبعاً قالت بدلال : - طيب متخليك معايا النهاردة تحرك "آدم" مبتعداً عنها وذهب ليلتقط هاتفه الموضوع على الأرض بجوار السرير .. ثم قال : - مش هينفع يا "بوسي" قالت وهى تغادر الغرفة : - طيب استنانى هاخد شاور ونفطر سوا كان مندمجاً فى مطالعة بريده الالكترونى على الهاتف .. ثم خرج من الغرفة وحمل جاكيت البدلة الملقى على أحد مقاعد غرفة المعيشة ثم خرج وأغلق البابخلفه .. خرجت "بوسى" من الحمام على أثر صوت غلق الباب لتجد "آدم" قد غادر البيت فزفرت بضيق .. ثم عادت الى الحمام مرة أخرى .

*****************************************
خرج "آدم" من البناية الأنيقة وتوجه الى السيارة ذات الموديل الحديث الواقفة أمامها .. انطلق بالسيارة .. ليتوقف عند احدى الإشارات ينتظر فتحها .. اخرج سيجاراً من جيبه وأشعله وهو ينفث دخانها بعمق .. حانت منه التفاته الى السيارة المجاورة .. ليجد الفتاة التى تقود السيارة الواقفة بجواره تبتسم له .. بادلها ابتسامتها وأخذت نظراته تزداد جرأه وخبثاً .. انطلقت الفتاة فى طريقها بعدما فُتحت الإشارة .. سار "آدم" بسيارته خلفها وهو يبتسم بخبث .. أوقفت الفتاة سيارتها أمام أحد المطاعم وهى تعى تماماً تتبع "آدم" لها .. دخلت وطلبت فنجاناً من الشاى وجلست على احدى الطاولات .. دخل "آدم" يبحث بناظريه عنها الى أن وقع نظره عليها .. كانت فتاة جميلة وترتدى تنوره قصيرة و بلوزه مكشوفة الذراعين .. توجه الى طاولتها وجلس بدون أى دعوة .. نظرت الفتاة اليه بنظرات تملأها الإعجاب والدهشة فى نفس الوقت .. قالت بترفع : - أفندم .. هو حضرتك مش شايفني أعده هنا ؟ قال وهو يعقد ذراعيه فوق الطاولة ويرمقها بنظرات جريئه: - لا شايفك .. وحسك كمان قالت الفتاة مصطنعه الجديه : - لو سمحت قوم من هنا عندك الترابيزات ماليه المطعم قرب كرسيه منها بجرأة وهمس لها وهو يرفع حاجبه بثقه: - عجبنى المكان ده ومش هتحرك من هنا ابتسمت الفتاة وقد أعجبتها جرأته وثقته بنفسه .. حضر النادل يحمل الشاى فطلب منه "آدم" فنجانا آخر .. قضى مع الفتاة قرابة الساعة فى التعارف والدردشة وانتهى اللقاء بتبادل أرقام الهواتف ومضى كل منهما فى طريقه و هو يلوح للآخر مودعاً

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق