وحين يجمعنا القدر

لم يعد فى الناس حب صادق ~ فكان الحب فى الدنيا إشاعة .
ليس يأسا او قنـوطا إنمـــــا ~ ذاك إحساس غدى عندى قناعة .
ويحكم يا من غدرتم بالقلوب ~ تحسبون الغدر فى الحب براعة .
تنثرون الحب عاما كامــــلا ~ ثم تلقون به فى نصف ساعة ....


تمكن الكاتب من وضع نفسه في عدة شخصيات مختلفة قد مرّوا بعدة تجارب حياتية و وصف مشاعرهم و أحاسيسهم بشكل دقيق، لقد رأيت عدة شخصيات في شخصية واحدة و هذه ميزة الكاتب الجيّد، أخذني معه في رحلة حول أقدار الحياة، ما بين حزن و فرح و ألم فراق و حب.. تجمعت كلها في هذا الكتاب.. خواطر رقيقة تحمل بداخلها الكثير من المشاعر العميقة...

نحن لا نبكي لنستدرّ عطفا ولا لنستجدي شفقة وحنانا بل لنريح قلوبنا و نخفف عن انفسنا فالدموع تغسل القلوب من اوجاعها كما يغسل الغيث اهداب السماء
***
علمتني مدرسة الكون ان لا ابالغ في اي شأن من شؤون حياتي سواءا كان حبا او غيرة او اهتماما او طلبا لرزق او سعيا وراء حاجة من حوائج الدنيا لان الافراط في طلب امر ما ، تماما كالتقصير فيه وان سعادة العيش و راحة النفس لا يمكن ان تأتي الا من طريق الاعتدال
***
اسعد الناس حالا و اهناهم بالا اقدرهم على النسيان
***
وهناك الكثير من النصوص الاخرى التي اعجبتني

كتاب بسيط و جميل انهيته خلال ساعة تقريبا
كلامات ماجد عبدالله بسيطة لكنها تحمل من المعاني ما صعب علينا فهمه في هذا الزمن للأسف.
نفتقد فعلا لثقافة البوح بالمشاعر و عدم الخجل منها او انتقاصها. و لااقصد ان يكون البوح بين الحبيب و حبيبته كما تصورها الأفلام و المسلسلات و انما كما وصانا ديننا و حبيبنا الرسول صلى الله عليه و سلم . و اقتبس هنا مقولة من الكتاب و هي (( و الحب في كنف الرحمن مختلف)). بشكل عام الكتاب كان من الممتع قرائته.

حبيبتي لا تيأسي ..
فغداً ستجمعنا فراشات الربيع ..
ونعود ننشد أغنيات الهوى ..
بين الزهور
وتحت زخات المطر ..
مهما تمادى الليل في أحزانه
لابد أن يطوى الأسى يوماً
ويجمعنا القدر ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق