محمد رسول الحرية

أراد المؤلف الكبير "عبد الرحمن الشرقاوى" بكتابه "محمد رسول الحرية" أن يكتب سيرة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - منطلقاً من قوله تعالى "قُلْ إِنَّمَا أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ"، يصور بشرية النبى - صلى الله عليه وسلم -، ويكتب سيرة إنسان اتسع قلبه لآلام البشر ومشكلاتهم وأحلامهم وكونت تعاليمه حضارة زاهرة خصبة أغنت الوجدان لقرون طوال، ودفعت سلالات من الأحياء في طريق التقدم، واكتشفت آفاقا من طبيعة الحياة والناس، مصورا قصة إنسان رائع البطولة، ناضل ضد القوى الغاشمة المفترسة، ومن أجل الإخاء البشري، ومن أجل العدالة والحرية وكبرياء القلب المعذب، ومن أجل الحب والرحمة، ومستقبل أفضل للناس جميعا بلا استثناء الذين يؤمنون بنبؤته والذين لا يؤمنون بها على السواء.


هو الرسول والنبى والزعيم والقائد العسكرى وصاحب الحس الإنسانى الخالد.
هو محمد بن عبدالله , هو رسول الله
هو صاحب بصمة كبيرة فى تاريخ البشريه كله ليس فقط بوصفه صاحب رساله آلهية كُلف بتبليغها بل بوصفه علامة إنسانيه رائده
وللحق فإن كتب المحدثين عن حياته (صلى الله عليه وسلم)أضافت لكتب السيرة الكثير . فى مقدمة الطبعة الأولى للكتاب قال الأستاذ عبدالرحمن : (وما أحسب أن كتاباً جديداً أكتبه , يمكن أن يضيف حقيقة جديدة إلى ما كتب فى السيرة!! ولكنى أردت أن أصور قصة انسان اتسع قلبه لآلام البشر ومشكلاتهم وأحلامهم وكونت تعاليمه حضارة زاهرة خصبة أغنت وجدان العالم كله لقرون طوال , ودفعت سلالات من الأحياء فى طريق التقدم, واكتشف آفاقاً من طبيعة الحياة والناس.) وهذا جزء من المقدمه
وفى جزء آخر يقول : لسنا فى حاجه إلى كتاب جديد عن الدين , يقرأه المسلمون وحدهم ولكننا فى حاجه إلى مئات من الكتب الذى يمثله الاسلام.. كتب يقرأها المسلمون وغير المسلمين, تصور العناصر الايجابيه فى تراثنا, وتصور ما هو انسانى فى حياة صاحب الرساله , اننا بحق فى حاجه إلى مئات من الكتب يقرأها الناس كافة.الذين يؤمنون بنبوة محمدوالذين لا يؤمنون,
اننا دائماً فى حاجه إلى اعادة تقييم تراثنا . الى احياء ما هو انسانى فيه ونشره على العالم , اى الى تصوير الجانب الدنيوي الذى أصح ميراثاً مشتركاً لكل الناس مهما تختلف دياناتهم وفلسفاتهم وآراؤهم.
اذا فهو كتاب انسانى يناقش حاله انسانيه فريده , يناقش حياة انسان استطاع أن يقوم بمفرده بتأسيس عقيده قويه ودين منتشر ومذاهب مختلفه.
وقد نجح فعلا الشرقاوى فى سعيه فقدم لنا كتاب سيرة متفرد , وان لا يعتد به كمصدر (من وجهة نظرى)ولكنه اضافه مهمه لهذا الأدب العظيم
لغه عظيمه وتقديم أحداث بصورة بديعه رشقه ,
كتاب لن تشعر بالملل وأنت تقرأه.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق