يُعد الشيخ محمد الغزالي ممن وهب لهم الله تعالى فهماً للدين راقياً، وقلماً بالحق سيالاً؛ فملأ علمه الآفاق، وسد فكره كثيراً من الثغرات التي حاول الطاعنون في الدين فتحها؛ فحق له أن يكون ممن جعل الله تعالى على أيديهم تجديد أمر الدين في العصر الحديث.
وإن كتابه "هذا ديننا" يُعد نافذة واسعة لمن أراد أن يتعرف على دين الإسلام بأسلوب سهل ميسور يناسب مختلف الشرائح الفكرية والاجتماعية، ويحدد هو الهدف منه في مقدمته بأن "أبناءنا وإخواننا فى هذه الأيام بحاجة مُلحة إلى أن يعرفوا دينهم معرفة تملأ الفراغ النفسى الملحوظ٬ وتدحض الشبهات التى اختلقها سماسرة الإلحاد والتحلل٬ بعد زحف الاستعمار الأخير على بلادنا. وإذا كان المسلمون فى أخريات القرن الرابع للهجرة قد احتاجوا إلى من يضع لهم كتاباً يسميه "إحياء علوم الدين"، فلنأخذ من ذلك عبرة٬ أن المعارف الدينية قد تذوى مع مرور الزمن وغلبة الأهواء وشيوع الهزل٬ حتى لتحتاج إلى من يرد لها الحياة بعد ما عراها من ذبول!! ومن حق الإسلام على رجاله أن يواجهوا الدنيا بما لديهم من تراث خالد"
وضعت هذا الكتاب استجابة لرغبة كريمة... فقد طلب إلى مسئول كبير أن أؤلف كتابا جامعا لتعاليم الإسلام ٬ يضم حقائقه كلها ويخلو من المصطلحات البعيدة عن الأذهان ٬ ويوائم أسلوب العصر فى العرض والإقناع...!! قال: وأريد الإيجاز ٬ والوضوح والاستيعاب... بحيث لو قرأ كتابك هذا رجل لا يعرف عن الإسلام شيئا وجد فيه صورة كاملة له٬ ولو ترجم إلى لغة أخرى عرف بنوها كل ما ينبغى أن يعرف عن هذا الدين... واستقبلت هذا التكليف وأنا أفكر فى طريقة إنفاذه!.. إننى عالجت موضوعات إسلامية كثيرة ٬ ولى تآليف مأنوسة لدى جماهير القارئين. فهل أجمل هنا ما فصلت فيها؟ إن ذاك شىء يضيق به الكاتب! ولكن...إخراج كتاب جامع ل شعب الإيمان ٬ وشرائع الدين عمل نافع ٬ واقتراح يستحق الحفاوة.
وقررت الانطلاق مع نداء هذا الواجب... وعندما تناولت القلم ؛ لأخط هذه السطور كنت حريصا على أمرين:
1- أن أثبت خلاصات واضحة ومليئة لما سبق أن تناولته من حقائق الإسلام٬ مع إضافة دلائل جديدة تزيد هذه الحقائق وثاقة وإحكاما.
2- وأن أضم أبوابًا أخرى من البحث والدراسة تعين على تحقيق الرغبة التى انتهت إلي٬ وتجعل بعون الله من هذه الصحائف القليلة صورة وسيمة الملامح ٬ وضيئة التقاسيم لهذا الدين العظيم...
بقلـم : محمد الغزالي
وقررت الانطلاق مع نداء هذا الواجب... وعندما تناولت القلم ؛ لأخط هذه السطور كنت حريصا على أمرين:
1- أن أثبت خلاصات واضحة ومليئة لما سبق أن تناولته من حقائق الإسلام٬ مع إضافة دلائل جديدة تزيد هذه الحقائق وثاقة وإحكاما.
2- وأن أضم أبوابًا أخرى من البحث والدراسة تعين على تحقيق الرغبة التى انتهت إلي٬ وتجعل بعون الله من هذه الصحائف القليلة صورة وسيمة الملامح ٬ وضيئة التقاسيم لهذا الدين العظيم...
بقلـم : محمد الغزالي
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق