في هذا الكتاب مادة فكرية لتقوية المقاومة السياسية والمعنوية والأخلاقية ضد الشرعية الممنوحة أوروبياً للكيان الصهيوني، التي يجب أن تترافق مع المقاومة الميْدانية لإعطائها مزيداً من الدعم والتأييد والزخم. حيث انطلق المؤلف في حديثه عن التاريخ من حضارة اليونان القديمة ( الذين ابتكروا المدينة والحرية) والحضارة الرومانية ( الذين ابتكروا القانون والمعرفة ) والتوحيد اليهودي والمسيحية الأوروبية (الذين جاؤوا بالثورة الأخلاقية) والغزوات البربرية الجرمانية والحروب الصليبية، ثم طرد المسلمين واليهود من الأندلس، ...
يتعمق "الدكتور جورج قرم" من خلال كتابه "تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب" فى تاريخ أوروبا لفهم دينامية هذه القارة الصغيرة المتميزة بتنوع شعوبها ولغاتها ، والتى وقعت ضحية سلسلة متواصلة من الحروب الداخلية الفتاكة ، وبالرغم من ذلك تمكنت من السيطرة على القارات الأخرى.
فهذا الكتاب هو قراءة منهجية ونقدية لتاريخ أوروبا ، فعندما ننظر للثقافة الأوروبية وتنوعها ، ونرى اختلاف الأهواء السياسية وتناقضها فى كثير من الأحيان لابد أن نلحظ مفارقة عجيبة، وهى أن مثل هذه القارة الصغيرة المقسمة إلى شعوب ولغات وثقافات وتباينات دينية (بين البروتستانت والكاثوليك) مختلفة للغاية ، ولكن هناك وحدة حضارية بما فيها من نظام قيم موحد ، وتحت راية مفهوم (الغرب).
إن من دوافع الكاتب الأساسية لكتابة هذا الكتاب هو الغوض المتعمق فى فهم تاريخ الشعوب الأوروبية للخروج من لعبة الصور النمطية المتبادلة بين المثقفين العرب والمثقفين الأوروبيين ، خاصة أن الثقافة العربية الحديثة قد وقعت ضحية التخيلات الثقافية السياسية الأوروبية.
تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب اتخذ جهد كبير من المؤلف كما أنَّ البحث معمَّق في واقع المسيرة التاريخية الأوروبية المعقَّد، ونقد جميع أنواع الخطابات الإيديولوجية حول تاريخ أوروبا قد يساعد في توضيح التاريخ العربي المعاصر نظراً لشدة تأثير التاريخ الأوروبي فيه؛ وهذا خاصةً بالنسبة إلى الهيمنة الاستعمارية التي خضعت لها الأقطار العربية وأدوات تحديث مجتمعاتها المختلفة، المتأثِّرة باستيراد جميع أنواع العلوم الإنسانية من القارة الأوروبية وفي هذا الكتاب أيضاً سعيٌ حثيث إلى فهم ماذا حصل بحضارات القارة الأو وروبية التي أنتجت أرقى أنواع الفنون والأدب، بشكل خاص في الحيِّز الموسيقي والرسم، كما وأنتجت أبشع أنواع العنف الفتاك، سواءً في حروب القارة الداخلية أم في حروبها الخارجية. تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب اتخذ جهد كبير من المؤلف كما أنَّ البحث معمَّق في واقع المسيرة التاريخية الأوروبية المعقَّد، ونقد جميع أنواع الخطابات الإيديولوجية حول تاريخ أوروبا قد يساعد في توضيح التاريخ العربي المعاصر نظراً لشدة تأثير التاريخ الأوروبي فيه؛ وهذا خاصةً بالنسبة إلى الهيمنة الاستعمارية التي خضعت لها الأقطار العربية وأدوات تحديث مجتمعاتها المختلفة، المتأثِّرة باستيراد جميع أنواع العلوم الإنسانية من القارة الأوروبية وفي هذا الكتاب أيضاً سعيٌ حثيث إلى فهم ماذا حصل بحضارات القارة الأوروبية التي أنتجت أرقى أنواع الفنون والأدب، بشكل خاص في الحيِّز الموسيقي والرسم، كما وأنتجت أبشع أنواع العنف الفتاك، سواءً في حروب القارة الداخلية أم في حروبها الخارجية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق