الجزار

اعذرنى وددت لو تشاركنى فى تذوق ذلك اللحم ولكن اعرف ان ستمانع قليلا لاسباب شخصية
قال الرجل العبارة السابقة ثم اشار بإحدى يديه اتجاه معين فى جسد الرجل الاخر فما كان من الرجل الاخر الا انه حاول بشئ من الجهد ان يحرك رقبته لينظر للموضع الذى اشار له الرجل الذى ياكل اللحم بعد مجهود استطاع تحريك رقبته لاسفل قليلا ليجد انه نام لون احمر يقابل عينيه اثناء نزولها لاسفل فجأة شاهد الرجل شئ ما عند قدمه فاتسعت عيناه برعب ونظر باتجاه الرجل الاخر بسرعة




صديقى العزيز أنت هنا داخل مباحث أمن الدوله ، وصدقنى لو فعلت ما أقوله لك بهدوء فسنكون أصدقاء فى المستقبل وسترى كل الحب والعطف منى ، وإذا اخترت الطريق الصعب وأردت أن تمارس دور البطل فدعنى أقول لك شيئا بسيطا اقترب برأسه للامام قليلا وابتسامته تزداد ونبرات صوته تخرج صافية وهو يقول كل الافلام التى شاهدتها وكل الاساطير التى سمعتها عن ما يحدث هنا لا يظهر سوى 1% من ما يمكننا فعله يا صديقى

الرواية في منتهى العبقرية مليئة بالتشويق إلى حدّ آخر كلمة فيها. قدر أن يجمع الكاتب ببراعة بين الكتابة البوليسية والألغاز التي كانت في إطار التشويق والرعب الدموي والنفسي اللذين أضافا إلى القصة رونقا خاصا جدا. الرواية تعمّقت في خبايا النفس إلى درجة كبيرة، خبايا النفس البشري التي لا أحد يعرف عنها حاجة ظهر جزء منها هنا . الرواية تتعمق في النفس البشرية وتترك أثرا كبيرا في النفس وستغير تفكيرك في أشياء كثيرة.

الجزار هي رواية للمؤلف حسن الجندي الذي يدعوه البعض بكاتب الرعب المصري وذلك لتخصصه في الكتابة عن الرعب، غلاف الرواية من الخارج كان مزيج من البساطة والعنف وهو مناسب لأحداث الرواية الداخلية التي حملت في طياتها الكثير من الدلالات الخفية والعبارات التي تحتمل معنيين.. كتب على الغلاف من الخارج رواية رعب وهي عبارة بالرغم من غرابتها إلا أنها تجذب القارئ نحوها قليلاً وكأنها تنفرد بشيء ما، عندما ستفتح الرواية تجد عبارة غريبة (الانتقام وجبة يفضل أن تقدم باردة) وهي تعود لمثل إنجليزي قديم، أما عندما تتغلغل داخل أحداث الرواية ستجد صدق هذه العبارة.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق