تأخذنا روايه ( هيبتا ) الي ذلك العالم الذي أهلكه الجميع بحثا .. ذلك العالم الذي رغم تكرار قصصه و رواياته الا أن الجميع فيه يقع في نفس الأخطاء , و يعيد نفس الأحداث , و يتألم نفس الألم ... خلال محاضرة مدتها ست ساعات يأخذنا " أسامه " المحاضر الي حالات نادره .. و رغم ندرتها لن تستطيع الا أن تجد نفسك فيها في عالم الحب و الامل و الألم .. من خلال حالات نعيشها و نفهم منها تلك المراحل السبع التي لخصت كل القواعد "قواعد ال "هـيـبـتـا
في بداية رواية هيبتا سيدرك القارئ أن "هيبتا" هي مراحل الحب السبعة، وهكذا سيدخل في الغالب إلى الرواية وهو يضع في ذهنه تساؤلين:
ماذا ستقدمه الرواية عن الحب – الذي قُتل بحثًا ومعالجة - ولم يقدمه أحد من قبل، وكيف ستنجح في الحصول على تركيزنا ونحن نعرف من السطور الأولى أن أحداثها عبارة عن محاضرة من ست ساعات يلقيها المحاضر على تلاميذه بخصوص مراحل الهيبتا السبعة، والنماذج الأربعة التي قدمها لهم ليشرح من خلالها مراحل الهيبتا؟
لكنه حينما سينتهي من الرواية سيشعر بحالة جميلة من النشوة، أن كل شيء مرتبط ببعضه، كل شيء له معنى.. ستسيطر عليه فكرة واحدة في النهاية: المؤلف أستاذ قدير في الحبكة الدرامية، لقد تلاعب بنا بشكل جيد!
كنت متخوفًا من أن الرواية مكتوبة بالكامل بالحوار العامي، هناك صفحات كاملة ليست سوى حوار دائر بين الشخصيات، لكني فوجئت بمدى حساسية الحوار وجماله، بكمية الحكمة والذكاء المبثوثة بين سطوره.. كل شخصية كان لها مرحلة عمرية معينة، كانت تتحدث وتتكلم بما يتناسب مع حكمتها وتجربتها وما خرجت به من الحياة، في تقمص غير عادي من المؤلف لكل تلك المراحل العمرية.
الثغرات – التي يحلو لي عادة اكتشافها – كانت شبه منعدمة، ماعدا بضع ملاحظات لم أتوقف أمامها طويلاً.
الرواية مكتوبة بالتكنيك الذي يبرع فيه المؤلف، والذي سيتذكره على الفور من قرأوا روايته السابقة "بضع ساعات في يوم ما"؛ أسلوب القطع المتوازي السينمائي، حيث نتنقل بين الشخصيات ونراهم في مشاهد مختلفة بأسلوب متسارع لاهث. وهذا أكثر ما سيلاحظه من يقرأ الرواية، سلاستها العجيبة.. سلاسة تجعلك قد تقرأ الرواية في ظرف ساعة أو ساعتين إذا انكببت عليها بشكل متواصل، وربما أنا القارئ الوحيد الذي أخذت معي الرواية أسبوعًا بسبب الانقطاعات المستمرة والتأجيلات الدائمة، لسبب وحيد: أنني كنت أخشى أن تنتهي مني فجأة.
من الصعب على القارئ أن يدرك أن رواية مثل هذه قد تكون كُتبت على مدى أسابيع وشهور، لأنه سيشعر بالتأكيد أنها كُتبت في جلسة واحدة متصلة، كُتبت في نفس واحد.. وهذا في الغالب – بل بالتأكيد - لأنها كُتبت بشغف غير عادي، سيترجمه القارئ في صورة السلاسة التي تحدثت عنها منذ سطور.
مبروك لمحمد صادق هذا العمل الرائع.
ماذا ستقدمه الرواية عن الحب – الذي قُتل بحثًا ومعالجة - ولم يقدمه أحد من قبل، وكيف ستنجح في الحصول على تركيزنا ونحن نعرف من السطور الأولى أن أحداثها عبارة عن محاضرة من ست ساعات يلقيها المحاضر على تلاميذه بخصوص مراحل الهيبتا السبعة، والنماذج الأربعة التي قدمها لهم ليشرح من خلالها مراحل الهيبتا؟
لكنه حينما سينتهي من الرواية سيشعر بحالة جميلة من النشوة، أن كل شيء مرتبط ببعضه، كل شيء له معنى.. ستسيطر عليه فكرة واحدة في النهاية: المؤلف أستاذ قدير في الحبكة الدرامية، لقد تلاعب بنا بشكل جيد!
كنت متخوفًا من أن الرواية مكتوبة بالكامل بالحوار العامي، هناك صفحات كاملة ليست سوى حوار دائر بين الشخصيات، لكني فوجئت بمدى حساسية الحوار وجماله، بكمية الحكمة والذكاء المبثوثة بين سطوره.. كل شخصية كان لها مرحلة عمرية معينة، كانت تتحدث وتتكلم بما يتناسب مع حكمتها وتجربتها وما خرجت به من الحياة، في تقمص غير عادي من المؤلف لكل تلك المراحل العمرية.
الثغرات – التي يحلو لي عادة اكتشافها – كانت شبه منعدمة، ماعدا بضع ملاحظات لم أتوقف أمامها طويلاً.
الرواية مكتوبة بالتكنيك الذي يبرع فيه المؤلف، والذي سيتذكره على الفور من قرأوا روايته السابقة "بضع ساعات في يوم ما"؛ أسلوب القطع المتوازي السينمائي، حيث نتنقل بين الشخصيات ونراهم في مشاهد مختلفة بأسلوب متسارع لاهث. وهذا أكثر ما سيلاحظه من يقرأ الرواية، سلاستها العجيبة.. سلاسة تجعلك قد تقرأ الرواية في ظرف ساعة أو ساعتين إذا انكببت عليها بشكل متواصل، وربما أنا القارئ الوحيد الذي أخذت معي الرواية أسبوعًا بسبب الانقطاعات المستمرة والتأجيلات الدائمة، لسبب وحيد: أنني كنت أخشى أن تنتهي مني فجأة.
من الصعب على القارئ أن يدرك أن رواية مثل هذه قد تكون كُتبت على مدى أسابيع وشهور، لأنه سيشعر بالتأكيد أنها كُتبت في جلسة واحدة متصلة، كُتبت في نفس واحد.. وهذا في الغالب – بل بالتأكيد - لأنها كُتبت بشغف غير عادي، سيترجمه القارئ في صورة السلاسة التي تحدثت عنها منذ سطور.
مبروك لمحمد صادق هذا العمل الرائع.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق