الفيل الأزرق

الفيل الأزرق لاحمد مراد رواية تم تجسيدها في فيلم سينمائي وهي ذات احداث هادئه واحداث متلاحقه وهي عن بطل بعد خمس سنوات من العُزلة الاختيارية يستأنف العمل اسمه يحيي عمله في مستشفى العباسية للصحّة النفسية، حيث يجد في انتظاره مفاجأة في "8 غرب"، القسم الذي يقرّر مَصير مُرتكبي الجرائم، يُقابل صديق قديم يحمل إليه ماضي جاهد طويلاً لينساه، ويصبح مَصيره فجأة بين يدي يحيي. تعصِف المفاجآت بيحيي وتنقلب حياته رأسًا على عقب، ليصبح ما بدأ كمحاولة لاكتشاف حقيقة صديقه، رحلة مثيرة لاكتشاف نفسه.. أو ما تبقى منها




فى هذه الرواية أحمد مراد لا يمسك بناصية شخصيات الرواية فقط بل أنه يتحكم فى القارئ ويربط مصيره بمصير يحيى.
الفيل الأزرق رواية ستهاجر من بين ضفتى الغلاف الغامض إلى ثنايا عقلك فى هجرة غير شرعية لتبحث لها عن مكان حيوى
لتستقر فيه كى تبنى كشكاً بدون ترخيص تبتاع منه اقراص مضادة للملل والفتور فى شارع حياتك اليومية.
برزت فى تلك الرواية مهارات الكاتب الروائية، وحرفيتة الكتابية، ورؤيتة السينمائية، فأنتج عملا تعددت فيه الوان الجذب، و الابهار، و التشويق، وجاء على مستوى عالٍ من الواقعية، والحبكة ، والتماسك، وان بدأ يتفكك شيئا فشيئا مع التقدم فى الرواية ، وانكشف بوضوح فى شخصيتى لبنى وشريف .
لكن تبقى مشكلة تلك الرواية فى ذلك "الحائط السد" الذى يواجهك فى نهاية رواية طوّع كاتبها كل جهده ومهاراته وبراعته فى امتاع القاريء، وجعل من الامتاع -الذى هو عنصر من عناصر الادب- مقصدًا وغاية .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق