أحدب نوتردام

ادخل معنا غياهب عالم باريس في القرون الوسطى، وتعرف على الحياة المشؤومة لكل من كوازيمودو، قارع أجراس كاتدرائية نوتردام القبيح؛ وكلود فرولو، رئيس الشمامسة المُعذَب؛ وإزميرالدا، الراقصة الغجرية الجميلة؛ وفيبس، القائد الوسيم الذي يخدع إزميرالدا بإيهامها بحبه لها. سوف تحبس أنفاسك أثناء قراءة هذه الرواية المثيرة المحزنة التي تدور أحداثها حول الخيانة والحب والأمل والفداء.
والكتاب الذي بين يدينا يأتي ليقدم ترجمة عربية لروايتين من أشهر روايات "هوغو" الأولى: أحدب نوتردام" وفيها يروي قصة مخلقو دميم... عاش مع فتاة آية من الجمال، جمعتهما المأساة في غرفة صغيرة في سقف الكاتدرائية التي كانت عالم هذا المخلوق.. هي الهاربة من حبل المشنقة لجريمة لم تقترفها يداها.. وهو الوفي لها الممتن لفضلها..

لقد نسيت ذاك التعس الذي حاول اختطافها في أحد الأيام فأسعفته بجرعة ماء في اليوم التالي... إن جرعة الماء ونظرة عطف من عينيها هما أكثر مما يستطيع هذا الأحدب دفع ثمنه بحياته.. لقد نسيت ذلك التعس ولكنه لم ينس,, لم ينسى أبداً.

وفي الوقت الذي تدلى جسم الفتاة بحبل المشنقة.. أبى قلب المخلوق التعس.. وهو قلب كبير كقلوب الناس أجمعين.. إلا أن يخلص وينتقم من الذي كان السبب في موتها.. فما كان منه إلا أن رمى الأسقف من على سطح الكاتدرائية.. الأسقف الذي أواه ورباه من يوم وجدته الراهبات لقيطاً عند باب الكاتدرائية.

أما الرواية الثاني المترجمة هنا فهي رواية "الرجل الضاحك" أو الرجل الذي يضحك وفيها يروي الكاتب قصة سبعة أشخاص جمعت بينهم الجريمة، آلوا أن يسوموا الغلام ألواناً من الخسف والعسف! كانوا يزجرونه، ويزمجرون بوجهه، ثم يطلقون أيديهم إلى رأسه بلطمة قاسية.

كان الغلام ابن العاشرة يئن، فلا ينفطر لأنينه كبد، ولا يرق لتوجعه فؤاد، بالرغم من وجود امرأتين مع الجماعة المجهولة الغاية. ولما انتهوا من حمل أثقالهم إلى السفينة، وصعدت المرأتان لآخر مرة، وهم الغلام باللحاق بهما، دفعه رجل من الرجال بخشونة فألقاه أرضاً! وما هي إلا لحظة حتى رفع اللوح الخشبي الذي كان يصل السفينة باليابسة.

وظل الغلام يحملق في الظلام فاغر الفم، لا يكاد يفهم شيئاً مما يجري. في ذلك العصر كانت أوروبة محصورة في إطار من الهمجية، وشاع قيام العصابات بخطف الأطفال لقاء مبلغ من المال، وتشويه وجوههم، وتغيير أمائرهم، بما يخضعون هذه التقاطيع لها من المسخ بالشرط، ومن تمزيق أطراف العيون والأفواه، ومن جدع الأنوف والآذان. كان يمثلون بالأطفال، حتى إذا ترعرعوا أمسوا كالمهرجين يضحكون الناس ويبكونهم.

وكان نصيب الغلام تشويهاً في فمه حتى بدا كالضاحك الباكي، بعد إقلاع السفينة.. وفي ليلة دامسة الجلباب، عثر الغلام الشريد على طفلة سلبها البرد نور عينيها. في تلك الليلة المقرورة رسم القدر خطين لحياتين. وفي تلك الليلة كتب للخطين أن يلتقيا، وقد التقيا، وامتزجا، واندمجا، عاش جونبلان مع نور في كنف أرسوس، عاشا ما شاء لهما الله أن يعيشا، واتضح في النهاية أن الغلام لورد سليل لوردات!

              نبذة عن الكتاب                    لتحميل النسخة المسموعة


عن المؤلف

فيكتور هوجو: ولد عام ١٨٠٢م بمدينة بيزانسون، شرقي فرنسا، وتلقى تعليمه في باريس ومدريد، وكتب أول مسرحية له في سن الرابعة عشرة، وحين بلغ سن العشرين نشر أول ديوان له، ثم أتبعه برواية أدبية، كانت انطلاقة لاحترافه فن التأليف، واشتهر بعدها ليصبح من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، وله العديد من الأعمال المعروفة مثل: «أحدب نوتردام»، «البؤساء». وقد ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة. وتوفي عام ١٨٨٥م.

2captcha

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق