أماريتا

لم أرَ من قبل خوف وجوه أهل زيكولا مثلما كنت أراه في تلك اللحظات أسفل أنوار المشاعل، زيكولا القوية التي تباهي أهلها دومًا بقوتها، باتوا عند أول اختبار حقيقي وجوهًا ذابلة مصدومة تخشى لحظاتها القادمة، أرض الرقص والاحتفالات لم تعد إلا أرض الخوف، أعلم أنهم يلعنون أسيل في داخلهم منذ تسربت إليهم الأخبار أنها سبب مايحدث لهم ، لكنهم قد تجاهلوا عمدًا أنهم من اقتنصوا ذكاءها كاملًا دون أن تضر واحدًا منهم يومًا ..



هل جرّبت أن تتعامل بعملة مختلفة عن العملات الورقية .. ليست معدنية وليست ذهبية …الثروة هنا من نوع آخر … لن تدفع مالاً لتأخذ ..بل ستدفع من ذكائك ..ستدفع من وحدات عقلك… ولكن انتبه فـ للثروة حدود …فهنا المفلس لا يعامل باحتقار أو يُهان كما يحدث في عالمك .. بل يتعرض للموت .. احذر .. فأنت .. في أرض زيكولا .

منذ أيام كانت بدأت رحلتي في أرض الزيكولا واماريتا.فغدوت أمر بسواحل بيجانا. .عابرا هضاب الريكاتا نحو المجهول ..لم التعجب .! فقد دخلت في عالم الروائي ..وأصبحت جزءا من قصته الرائعة ...عشت تلك الرحلة أياما أردت أن يطول امدها..فقد أحسست أنني بداخل الرواية بالفعل ..وبدأت احسب وأفكر مع البطل .! 
سأختصر كل ما يجول بخاطري حول هذه الرواية بكلمة واحدة "واااو".. فعلاً واااو.. 
أتحدث عن البداية أم النهاية... كل جزء أروع من الثاني.. كل حدث يبهرني أكثر من سابقه.. كل ما أنهيت جزء قلت في نفسي "دكتور عمر أبدع في هذا الجزء" ثم اقرأ التالي واكتشف إبداع أكثر وأكثر.. فعلاً الكاتب تفوق على نفسه ورفع سقف إبداعه عالياً هذه المرة.. رغم جمال زيكولا وحبي لها إلا أن أماريتا فيها تطور كبير في الأسلوب والأفكار واللغة الغنية يعني ما شاء الله تحفة فنية..

2captcha

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق